السينما في الإمارات العربية المتحدة

2024-05-20 21:13:52

بدأت السينما في الإمارات العربية المتحدة بعددٍ من الأفلام الطويلة التي عُرِضَت على التلفزيون المحلي منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي. أُنشِئَت مسابقة أفلام الإمارات في عام 2012 فأثّرت في جيل كامل من صُنَّاع الأفلام الإماراتيين للدخول في مجال صناعة الأفلام القصيرة. دُمِجَت المسابقة ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبي السينمائي الذي تم إيقافه لاحقًا مع مهرجان الخليج السينمائي بشكل دائم. أُسِّس بعد ذلك مهرجان دبي السينمائي الدولي في عام 2004 وما يزال مستمرًا حتى الآن. في أبريل 2018، أُعلِنَ عن تأجيل النسخة الخامسة عشرة من المهرجان إلى عام 2019، وإعادة إطلاقه ليكون مهرجانًا يُنظِّم مرة كل عامين بعد أن كان يُنظِّم سنويًا لمدة 14 عامًا. في عام 2005، أصبح الحلم أو فيلم إماراتي يُوزَّع ويُعرَض في كافة صالات السينما الإماراتية. وبدأت الإمارات العربية المتحدة في استقطاب الأفلام والمسلسلات التلفزيونية من جنوب آسيا وخاصة الإنتاجات الفنية من بوليوود ولوللوود. أُسِّست في الإمارات العربية المتحدة كذلك شركة للإنتاج السينمائي تحمل اسم (مدينة دبي للاستوديوهات) لتشجيع صناعة الأفلام في المنطقة. بينما أُنشئت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، بموجب قرار المجلس التنفيذي رقم (16) لسنة 2012، لتكون الجهة الوحيدة المختصة بالترخيص لجميع عمليات التصوير التي تتم في دبي. في أبو ظبي، تصدر لجنة أبوظبي للأفلام أذونات التصوير لشركات الإنتاج التي تحمل رخصة تجارية سارية المفعول تصدرها هيئة المنطقة الإعلامية. في عام 2008، أصبح ماجد عبد الرزاق أول مخرج إماراتي يقتبس كتابًا ويحوّله إلى فيلم سينمائي مستندًا إلى كتاب «الرمال العربية» الذي ألّفه المستكشف ويلفريد ثيسيجر. وفي عام 2009، شهدت النسخة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي العرض الأول لفيلمين إماراتيين طويلين، أولهما بعنوان الدائرة للمخرج والممثل نواف الجناحي الذي يروي فيه قصة شاعر وصحفي يُدعى إبراهيم يلقي القبض على لصٍّ تتداخل حياته معه على نحوٍ مفاجئ. عَرَضَ أيضًا المخرج والروائي صالح كرامة فيلمه الطويل الأول بعنوان حِنّا، الذي يحكي قصة الطفلة حِنّا وأمها المريضة التي يُطلقها زوجها لإصابتها بنوباتٍ متكررة؛ من هنا يتحتّم على الطفلة حِنّا أن تجد طريقة للتواصل مع أحد أقاربها الذي يأتي من الصحراء مع جمليه لزيارة الأسرة ليكون بمثابة والدها البديل. توسَّعت عروض فيلم الدائرة في النسخة السادسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لعام 2009 الذي عَرَضَ كذلك فيلم دار الحي متعدد اللغات للمخرج الإماراتي علي مصطفى، والذي تمكّن من عرضه على نطاق واسع في صالات السينما الإماراتية عام 2010.